تاريخ القرية - جلجولية / جلجوليا: وهي من القرى المحتلة في الداخل - قضاء طولكرم

تجلت في قرية جلجولية حقبات تاريخية عبر الزمن من مطلع البشرية حيث انبثقت جذور الانسان القديم في قرية جلجولية وفق علماء الاثار حيث تم استنباط انقاض استقر بها الانسان القديم بالقرب من شارع 6، وجلجولية (هومو إرجاستر) حيث شيد ادوات للصيد، علاوة على ذلك اتسم ببنيته جسمه الضخمة، والطويلة المتباينة عن الانسان العادي، ويتجلى هذا المكان من حقبة الانسان القديم ( قبل نص مليون عام)، ويتضمن فؤوس شيدت من صوان، علاوة على ذلك وادي ساهمت المياه فيه في جذب الحيوانات، وانبثاق الصوان، وقد تجلى على عمق 5 امتار في باطن الارض، ومع الانتقال إلى حقبة الكناعيون شيدت قرية جلجولية، وإطلق عليها جلجال، ومر تحتموس الفرعوني عن قرية جلجولية ابان حكم الفراعنة، وادرج الرومانيون في عهدهم للقرية تسمية جلجوليس، وانتقلت جلجولية إلى حقبة الخلافة الراشدة، ومن ثم الاموية، والعباسية، وقد دون الفرنجيون اسم جورجيلرا لها، وقد انتقلت القرية الى حقبة المماليك حيث شرخ الظاهر بيبرس جنرالاته الثلاثة أبرزهم: الأمير علاء الدين كشنغدي الشمسي، والقي مصرعه حينما كافح على اسوار عكا، ودفن في جلجولية، 2- بدر الدين بكتاش الفخري أمير السلاح، 3- الأمير بدر الدين بكتوت بكجا الرومي، وبرز علماء مرموقون ابان عهد المماليك أبرزهم: محمد بن سالم بن علي العون، عمران بن ادريس معمر، علاوة على ذلك زارها ابن تيمية، وتنبأ أبو العون في اضمحلال الدولة العثمانية حتى انبثقت المعركة المفصلية مرج دابق عام 1516 بين قانصوه الغوري، وسليم الأول حيث حاز العثامنيون على انتصار كاسح لدوافع تفوق العدة، والعتاد، والحشود العسكرية العثمانية، واضمحلال الجبهة الداخلية بين المماليك، وقد وطأت قدم سليم الاول جلجولية حيث استراح هناك، وتغلغل العثمانيون على المنطقة، واجتاح نابليون البلاد عام 1799، ومر من قرية جلجولية حتى اضمحل جيشه بعد معركته في أسوار عكا، ومن ثم انبثق سليمان باشا والي الشام، وقبرص، واستقر عدة أيام في جلجولية ابان الحرب التي شنها على محمد أبو المرق في يافا عام 1807، وخضعت البلاد فيما بعد للحكم البريطاني ابان حقبة التاريخ الحديث لجلجولية، وتجلت عام 1936 اعمال مناهضة للانتداب بريطانيا حيث تم اعطاب السكك الحديدة البريطانية من قبل فرح عودة، واخرون، وانبثقت بعض الاعمال المناهضة الأخرى في بيار عدس عام 1948 المجاورة لقرية جلجولية، وطرأت على جلجولية تحولات ملموسة ديمغرافية، واجتماعية، وسياسية حيث توافدت 76-100 عائلة إلى جلجولية، ووردت من قبل بعض المصادر إحصائيات أكثر من العدد المدون بعد عام 1948.