عُيون قَارَة - قضاء الرملة - (قرية مزالة قبل النكبة)

أحتلت بتاريخ 1882-07-31 - ( 52216 يوم )

معلومات عامة عن عُيون قَارَة - قضاء الرملة

عُيون قَارَة  | موسوعة القرى الفلسطينية

قرية فلسطينية مزالة قبل النكبة، كانت مدرجة في منطقة السهل الساحلي، شمال غربي مدينة الرملة وعلى مسافة 7.5 كم عنها، بارتفاع لا يزيد عن 25 مترًا عن مستوى سطح البحر.

تقدر مساحة عيون قارة بحدود 45 ألف دونم.

كانت أراضي قارة أول قرية فلسطينية تشهد عملية الاستيطان في فلسطين، حيث استولت جمعية أحباء صهيون على الأراضي المحتلة وبدأت بتفيذ للاستيطاني والتطهير الإقليمي لأراضي قرية قارة وتهجير أبناءها العرب منها، وسرعان ما فتحت ثلاثينيات القرن لم يبقً في عيون قارة أي وجود عربي، وتحول اسم المدينة لاسم مستعمرة"ريشون ليتسيون" بعد أن طُر منها أراضيها

أنشأت جمعية أحباء صهيون منذ عام 1878 وأفتتحت عام 1882 مستعمرة ريشون ليتسيون على أراضي قرية عيون قارة، توسعت هذه المستعمرة لاحقاً على أراضي القرى المجاورة

لم يبقَ من قرية عيون قارة أي أثر يدل على الوجود العربي فيها، أما مستعمرة ريشون ليتصيون/ ليتسيون باتت بحسب سلطات الاحتلال رابع مدينة لدى الكيان من حيث عدد المستوطنين، حيث أنشأ الصهاينة على أراضي عيون قارة مجموعة من المباني والمراكز التعليمية والخدمية أبرزها معهد وايزمن للعلوم

كانت قرية عيون قارة تتوسط القرى والبلدات التالية:

لاتتوفر لدينا أي معلومات حول الوجهة التي قصدها أبناء عيون قارة بعد تهجيرهم واحتلال قريتهم، ولكن نرجح أنهم قصدوا المناطق والقرى المجاورة نرجو ممن تتوفر لديه أي معلومة حول أماكن تواجد أبناء القرية أو على معرفة بهم التواصل معنا لتصحيح أي معلومة تتعلق بها

يتكون اسم القرية من شقين:

عيون: ربما سكيت كذلك لكثرة عيون المياه فيها.

أما كلمة قارة: بفتح القاف والراء فتعني باللغة العربية جبيل أي تصغير جبل، وهي أيضاً أعظم الآكام، والبعض يزيد بالوصف ويقول أنها المنقطع من الجبل، وقيل: الأرض ذات الحجارة السوداء وجمعها قور، وقار وقارات وقيران.

وهناك بلدة سوريَّة في منطقة القلمون في محافظة ريف دمشق تحمل ذات الاسم ولها ذات الوصف الجغرافي تقريباً.

حدثت هذه المجزرة صبية يوم الأحد بتاريخ 20 أيار 1990، وفي تفاصيلها أن 20 شاباً ورجلاً فلسطينياً من قطاع غزة ويعملون في الأراضي المحتلة سنة 1948، كان العمال صبيحة ذلك اليوم ينتظرون في موقف العمال عند مفترق الورد في ريشون ليتسيون فتوجه نحوهم جندي في جيش الاحتلال يدعى "عامي بوبر" وطلب منهم بطاقاتهم الشخصية، ثم طلب منهم أن يقفوا في صف واحد ثم أطلق عليهم النار ببندفيته "إم 16" ما أدى لاستشهاد 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

فر الجندي من مكان الحادثة فوراً بينما حاوطت شرطة الاحتلال مكان المجزرة ومنعت العمال الفلسطينين المصابين والناجين من الخروج من مكان الحدث، ثم قاموا بضربهم وطردهم.

لم يكتف الاحتلال بالتستر على المجرم الذي نفذ الجريمة بل قامت بفرض حصار على مختلف مدن وبلدات قطاع غزة، ما أدى لحدوث اشتباكات ومواجهات بين أبناء القطاع وجيش الاحتلال في ذات اليوم، وسقط 6 شهداء آخرين نتيجة هذه المواجهات التي استمرت 7 أيام تقريباً وراح ضحيتها من اليوم الأول إلى السابع 19 شهيد

  • قدر عدد سكان عيون قارة 1922 بـ 1396 نسمة، منهم 23 عربي مسلم فقط، بينما كان باقي السكان من اليهود الصهاينة المهاجرين من دول أوروبا الشرقية وغيرها، الجدير بالذكر أنه في الإحصائيات الصادرة في العام المذكور ورد اسم ريشون ليتسيون بدلاً من اسم عيون قارة.
  • في عام 1931 بلغ عدد السكان 2525 نسمة بينهم 47 عربي والباقي هم من الصهاينة المستعمرين.
  • في إحصائيات عام 1945 بلغ عددهم 8100 نسمة، وجميعهم من اليهود الصهاينة، ويوضح لنا ذلك أن القرية محيت كلياً من الوجود ولم يبقَ فيها أو حتى في المستعمرة التي أنشأت على أرضها أي عربي بمعنى طهرت عرقياً قبيل 1945

إعداد:عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:

كانت عيون قارة قرية فلسطينية هادئة تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ويعمل أبناءها في الزراعية وتربية الماشية وصيد الأسماك، وقد امتازت أراضي القرية بخصوبتها وصلاحيتها للزراعة، قد تكون هذه العوامل واحدة من الأسباب التي جعلت منظمة " أحباء صهيون" تشرع ببناء مستعمرة على أراضي عيون قارة منذ عام 1878 وانتهت من بناءها سنة 1882 عرفت هذه المستعمرة باسم "ريشون ليتسيون"

وفي طريقة حصولهم على أراضي القرية، استطعنا تحصيل بعض المعلومات ولانزال نبحث في الوثائق العثمانية والأرشيف المتعلق بهذه القرية وأراضيها خلال تلك الفترة، ورد أن ملكية معظم أراضي عيون قارة كانت تعود  لرجلين من مدينة يافا هما موسى عبد الله علي الدجاني وأخيه مصطفى عبد الله علي الدجاني، وقد كان هناك فلاحين يعملون في أراضيهم هذه ويزرعونها وقد ذكرت المصادر أن الأخوين كانا غائبين عن الأراضي تماماً ولما عجز الفلاحين عن دفع الضرائب للحكومة العثمانية آنذاك قامت بمصادرة هذه الأراضي وبيعها في مزاد علني، وليست كل أراضي عيون قارة بل فقط التي يمتلكها الأخوان دجاني.

حاول الصهيوني الروسي "زلمان دفيد لفونتين" شراء هذه الأراضي لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب القوانين العثمانية التي كانت تمنع اليهود من شراء الأراضي العربية.

اشترى القنصل البريطاني في فلسطين آنذاك أراضي عيون قارة المعروضة للبيع وكان بدوره وكيلاً سرياً لعشرة صهاينة من جمعية أحباء صهيون منهم تسفي ودفيد لفونتين، كل ذلك تم بوساطة ومساعي حاخام يهودي كان يقيم في مدينة يافا ويعرف باسم "حاييم أمزلاغ".

لم يمر هذا الأمر على  الفلسطينيون ببساطة واحتجوا عند الحاكم العثماني للمنطقة فألغى البيع وأعاد الأمور إلى سابق عهدها، ومالبث فترة قصيرة إلا وأعيد بيعها مرة أخرى إلى ذات القنصل بأموال الصهاينة بسعر 15 فرنك للدونم الواحد. وقام المالك الجديد بتحويل الأرض إلى ملكية جمعية محبة صهيون. ولم تلبث المستوطنة أن أخذت تتوسع بابتياع أراض جديدة إلى الغرب باتجاه البحر.

تأسست هذه المستعمرة على أراضي القرية، وبدأ المستعمرين الصهاينة الذين قدموا في معظمهم من روسيا بتهجير أبناء القرية العرب بشكل تدريجي، مقابل ازدياد عدد الصهاينة الذي التحقوا بهم بمرور السنوات اللاحقة، حتى أنه بحلول عام 1931 لم يكن في عيون قارة التي حولها البريطانيون في البيانات الرسمية من إلى ريشون ليتسيون سوى 47 فلسطينياً مقابل 2478 يهودي صهيوني.

بالنسبة للصهاينة هذه المستعمرة كانت منذ تأسيسها نموذجاً في تثبيت استيطانهم في فلسطين، وبعد عدة سنوات أنشؤوا مستعمرة تل أبيب على أراضٍ قريبة من ريشون ليستيون حوالي 11 كم عنها، وخلال السنوات اللاحقة كان سكان المستعمرتين يهاجمون القرى الفلسطينية التي تتوسط المسافة بينهما.

مقاطع فيديو

إضافة محتوى